وافادت وكالة مهر للانباء , ان قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي استقبل اليوم الاحد في ذكرى ميلاد خاتم الانبياء محمد المصطفى (ص) وحفيده الامام جعفر الصادق (ع) , كبار المسؤولين والضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الاسلامية , ولفيف من المواطنين.
وقدم سماحت تهانيه وتبريكاته بمناسبة العيد السعيد لميلاد الرسول الاعظم محمد المصطفى (ص) والذكرى العظرة لميلاد الامام جعفر الصادق (ع) , معتبرا التحرر من الاوهام ومن ثم السعي للتحرر من انظمة الحكم المستبدة وتأسيس حكومة عادلة , اسلوبين رئيسيين للاسلام من اجل حرية البشرية , واضاف : يجب على الشعوب المسلمة من خلال توفير الحرية الذاتية والفكرية , بذل الجهود لانجاز الاستقلال السايسي وتأسيس حكومات شعبية واقامة سيادة الشعب الدينية , والتحرك على اساس الشريعة الاسلامية , من اجل بلوغ الحرية التي يتوخاها الاسلام العزيز.
واوضح سماحته ان مؤامرات وتحركات اعداء الاسلام معقدة ومتعددة الجوانب بغية الحيلولة دون الحرية الحقيقية وسعادة الامة الاسلامية , وقال : ان اثارة الخلافات بين المسلمين , هو المحور الرئيسي لاساليب خداع الاستكبار.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى المحاولات التي جرت على مدى 65 عاما لجعل القضية الفلسطينية يطويها النسيان , وفرض الكيان الصهيوني المزيف والمجرم والغاصب على الشعوب المسلمة بانها انموذج للمحاولات المحمومة لامريكا وباقي القوى العالمية المتغطرسة , مضيفا : ان حروب 33 يوما في لبنان , و22 يوما و8 ايام في غزة اثبتت انه باستثناء بعض الدول التي تعمل على المحافظة على مصالح الاجانب , فان الشعوب المسلمة من خلال توخي اليقظة , استطاعت المحافظة على هوية ووجود فلسطين, ووجهت صفعة الى الكيان الصهوني وحماته.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الهاء الامة الاسلامية عن القضية الفلسطينية من ضمن الاهداف المهمة لاعداء الاسلام في اشعال الحروب الداخلية وتأجيج الخلافات واشاعة الافكار التكفيرية والمتطرفة.
واعرب سماحته عن اسفه البالغ لقيام حفنة من التكفيريين بتكفير اكثر المسلمين باسم الاسلام والشريعة بدلا من محاربة الكيان الصهيوني الخبيث , مما تسبب في تمهيد الارية لحروب والعنف والخلافات , ولهذا السبب فان وجود هذا التيار التكفيري يعتبر بشرى بالنسبة لاعداء الاسلام.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى الآية الشريفة «أَشدّاء عليَ الكُفّارِ رُحَماء بَينَهُم» ، مضيفا : ان التيار التكفيري يتجاهل هذا الامر الصريح لله سبحانه , ويقسم المسلمين الى "مسلم وكافر" للوقيعة بينهم.
وتساءل سماحته : مع هذا الوضع هل يمكن ان يشكل أحد بان وجود هذا التيار والدعم المالي والتسليحي له , هو من تدبير الاجهزة الامنية والخبيثة للدول الاستكبارية وعملائهم؟.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي انه في ضوء هذه الحقائق فان التيار التكفيري يعتب خطرا كبيرا بالنسبة للعالم الاسلامي , داعيا الدول الاسلامية الى المراقبة واليقظة التامة , مضيفا : للاسف فان بعض الدول الاسلامية , لا تكترث بعواقب دعم هذا التيار , ولا تدرك ان هذه النار ستصيبهم ايضا.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ، تصعيد النعرات الكائفية بين السنة والشيعة , وزيادة نطاق المواجهات بين الشعوب المسلمة في السنوات الاربع الاخيرة , بانها رد فعل من جانب القوى العالمية المتغطرسة لمواجهة انتشار الصحوة الاسلامية في عدد من الدول.
واضاف : ان المستكبرين يحاولون الايقاع بين اتباع مختلف المذاهب الاسلامية من خلال صرف الانظار عن الصحوة الاسلامية , ومن ثم تضخيم الممارسات البشعة للتيار التكفيري , مثل لعق اكباد المقتولين , لتشويه صورة الاسلام امام الرأي العام العالمي.
واردف قائد الثورة الاسلامية : بلا ريب فان هذه القضايا لم تحدث فجأة , وانما خططت القوى العالمية ووضعت لها البرامج لها منذ مدة طويلة.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي التصدي لاي عنصر يستهدف الوحدة بانها واجب كبير على جميع المسلمين على مختلف طوائفهم , مضيفا : ان النخب السياسية والعلمية والدينية تتحمل مسؤوليات جسيمة لتحقيق الوحدة في المجتمعات الاسلامية.
ودعا قائد الثورة الاسلامية في هذا الشأن "علماء الاسلام" الى تحذير الشعوب المسلمة من النعرات الطائفية , و"المفكرين واساتذة الجامعات" الى تبيين أهمية الاهداف الاسلامية لطلاب الجامعات , و"النخب الاسلامية في الامة الاسلامية" الى الاعتماد على الشعوب والابتعاد عن الاجانب واعداء الاسلام , مؤكدا انه اهم قضية بالنسبة للعالم الاسلامي في الوقت الحاضر هي قضية الوحدة.
واشار سماحته الى الخروج التدريجي للشعوب المسلمة من تحت الهيمنة المباشرة للمستعمرين , محذرا بان المستكبرين بصدد ضمان مصالح عهد الهيمنة المباشرة من الهيمنة غير المباشرة في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية.
ولفت سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى ان الصحوة هي السبيل الوحيد لتحقيق سعادة الامة الاسلامية , مضيفا : ان الامكانيات الهائلة والموقع الجغرافي الممتاز والارث التاريخي القيم جدا , والثروات الاقتصادية الفريدة التي تمتلكها الدول الاسلامية , من شأنها تحقيق العزة والكرامة والسيادة للمسلمين في ظل الوحدة والوفاق.
واعتبر سماحته انتصار الثورة الاسلامية وقوة انموذج الجمهورية الاسلامية بالرغم من وجود 35 عاما من المؤمرات المتنوعة للمستكبرين , بانها من دلائل المستقبل الواعد للامة الاسلامية , واضاف : بفضل الله فان الشعب الايراني والنظام الاسلامي سيصبحان اكثر قوة ورسوخا واقتدارا يوما بعد يوم./انتهى/
رمز الخبر 1832398
تعليقك